في ندوة «ستاد مصر العربية»
بالفيديو| طارق السيد: ممدوح عباس وراء رحيلي عن الزمالك.. ورفضت «الأهلي» لهذا السبب
عصفور الكناريا.. أفضل من لعب في مركز "الباك ليفت" لنادي الزمالك ومنتخب مصر، لم يدخر جهدًا في خدمة الفارس الأبيض لاعبًا ومدربًا، وخرج منه مؤخرًا باستدعاء من اتحاد الكرة كعضو بالجهاز الفني لمنتخب المحليين، إنَّه طارق السيد.
"ستاد مصر العربية" حاور السيَّد عن كواليس رحلته الكروية، وكيف رحل عن جدران القلعة البيضاء، وسبب رفضه اللعب للأهلي، وأهم مراحل تجربته التدريبية التي خاضها، وملف منتخب المحليين.
لكل قصة بداية.. فكيف كانت بداية طارق السيد؟
بدأت ناشئًا في نادي الزمالك قبل بلوغي الـ11 عامًا، وعانيت 10 سنوات في قطاع الناشئين قبل اللعب بالفريق الأول في سن الـ 19، وأدين بالفضل للكابتن علي شرف الذي راهن عليّ فور ما رآني، وبث في الثقة، متنبئًا لي بمستقبل واعد.
وكيف كان الرحيل عن الزمالك؟
لم يكن الرحيل بسبب فني على الإطلاق، ولكني رحلت عن الزمالك بسبب أهواء شخصية لرئيس النادي وقتها ممدوح عباس، الذي أقحمني في معارك لا تخصني بشأن العملية الانتخابية، ويكفيني أنني قبل رحيلي مباشرة حصدت لقب كأس مصر، وشاركت في بعثة المنتخب الحائزة على لقب كأس الأمم الأفريقية 2008.
مرت الأيام واتخذت مكان علي شرف كمدرب للناشئين.. صف لنا التجربة؟
أرى أن تجربتي كمدير فنيً لفرق ناشئي الزمالك أصقلت مهاراتي التدريبية، وأفادتني كثيرًا، وبالفعل اتخذت من رؤية كابتن شرف مثالُا حيًا لي في كيفية التعامل مع الناشئ، وكيفية إعداده وتهيئته ليشارك في قوام الفريق الأول.
وما الفارق بين التدريب في قطاع الناشئين وتدريب الفريق الأول؟
الفارق كبير.. فأنا سبق وعملت مدربًا مساعدًا في الجهاز الفني للزمالك تحت قيادة "ميدو"، وكذلك عملت مع طارق يحيى في تدريب المصري، وأؤكد أن مدرب الناشئين عليه عبء أكبر متمثل في تشكيل عقلية الطفل بما يدعم مستقبله الكروي، وهو مسؤولية لا يستهان بها.
أحمد فتوح آخر خريجي مدرسة الفن والهندسة.. احك لنا قصته؟
أتشرف لكوني المسؤول الأول عن ضم اللاعب الصاعد أحمد أبو الفتوح، وساهمت من جيبي الخاص لإتمام الصفقة لاقتناعي الكامل بموهبته، والأيام أثبتت صحة رؤيتي؛ ففتوح منذ جاء الزمالك وهو يشارك مع منتخبات الناشئين، والآن يقدم أداءً جيدًا مع منتخب الشباب بكأس الأمم الأفريقية بزامبيا.
وكيف ترى تجربة منتخب المحليين؟
أرى أنها تصب في صالح منتخبنا الأول بلا شك، وأنها توفر فرصًا للعناصر المميزة بالدوري الممتاز لاكتساب الخبرة الدولية، وسعيد بالعمل مع جهاز فني يضم طارق السعيد وهشام عبد المنعم تحت قيادة هاني رمزي.
هل من الممكن رؤية نجوم أمثال غالي وشيكا وباسم في هذا المنتخب؟
لا أجد ما يمنع، فقد يقع الاختيار على أي من اللاعبين المحليين، بخلاف المنضمين للمنتخب الأول، وأعتقد أن الأسماء التي ذكرتها وجودها يمثل حافزًا للاعبين الأصغر سنًا وخبرة.
ماذا لو امتنع أحدهم عن الانضمام؟
لا أظن أن هناك لاعبًا مصريًا يرفض تمثيل منتخب بلاده أيًا كان مسماه، "ومافيش حد كبير على المنتخب حتى ولو كان للمحليين".
سبق وقرر اتحاد الكرة إيقاف أي لاعب يرفض المشاركة بمنتخب الشباب.. هل تؤيد القرار؟
نعم، قرار صائب، وآمل تطبيق مثله في منتخب المحليين، فمصلحة اللاعب والمنتخب والنادي تقتضي احتكاكه بالمباريات الدولية، خاصة أن أجواء منتخب الشباب والمحليين بعيدة عن الضغط الذي يفرضه اللعب للفريق الأول.
كيف جاء طرح اسم طارق السيد باتحاد الكرة؟
لحازم إمام وخالد لطيف، وعصام عبد الفتاح "بلدياتي"، دور في ترشيحي، والحمد لله اسم "طارق السيد" الذي صنعته بمجهودي، لاقى قبولًا من مجلس الاتحاد، وتم التصديق على اختياري بالجهاز الفني.
هل نطلق على اجتماعك بطارق السعيد مرة أخرى بالمنتخب "إعادة لم الشمل"؟
طارق السعيد صديقي، وشهدت معه فترة تألقي، وكوّنا جبهة يسرى كانت الأقوى في الدوري، حتى رحيله للأهلي.
وما موقفك من رحيله للأهلي؟
أقولها صريحة: "طارق السعيد زملكاوي على عكس ما يظن البعض، ولست ضده في قراره بالرحيل للأهلي لأنه جاء بعد استبعاده من الجهاز الفني وإخباره بعدم نية تجديد العقد معه..فكان هيعمل إيه".
ولماذا لم ترحل للأهلي عندما طلبك جوزيه مثلما فعل؟
الأمر مختلف.. فالمسألة لديّ مسألة انتماء، والأهلي فاوضني ثلاث مرات في كل موعد تجديد مع الزمالك، وآخر مرة كان عرض الأهلي أكبر من عرض الزمالك بكثير، وجوزيه كان طالبني بالاسم، ولكني وقعت على بياض، ووقتها قال لي أبي بالحرف: "لو مامضيتش للزمالك أنا ولا ابني ولا أعرفك".
كيف ترى أداء مرتضى منصور رئيس الزمالك الحالي؟
المستشار مرتضى قائد السفينة حاليًا، وقام بطفرة بالنادي خاصة على مستوى فريق الكرة، بالتعاقد مع عدد هائل من الصفقات، أتوا بـ 4 بطولات في آخر 3سنوات.
وما تعليقك على ظاهرة تغيير المدربين في عهده؟
"واحد بيوفرلك لبن العصفور.. وبيدفع ملايين في لاعيبة مابتلعبش ..أظن من حقه يزعل لما يلاقي فريقه بيخسر من أندية مابتدفعش نصف اللي بيدفعه..ومن حقه يبحث عن الكوتش اللي يوظفله النجوم في الملعب بأفضل شكل ممكن".
وكيف استقبل مرتضى اعتذارك عن منصبك بقطاع الناشئين لتدريب منتخب المحليين؟
لم تجمعنا جلسة بعد، ولكني واثق أنه لن يقف في طريق أي من أبناء الزمالك، أو يعطل مصلحته، ولكن "في أسوء الظروف لو المستشار رفض مش هروح".
أخيرًا.. ما حل مشكلة مركز "البك ليفت" في مصر؟
الأهلي والزمالك هما سبب مشكلة، لاعتمادهما على لاعبي الأندية الأخرى في مركزي الظهير الأيمن والأيسر، بدلًا من تصعيد الناشئين من أبناء النادي، والذي لديهم روح الانتصار، والرغبة الهجومية، بعكس لاعب الأندية الصغيرة الذي يجنح إلى الدفاع فقط، ولاعبي أمثال أحمد فتوح سيشكلون مستقبل منتخبنا الوطني إذا ما اكتسبوا الثقة والخبرة.